webnovel

زهرة الأوركيد

DaoistoJgPJ8 · Fantasy
Not enough ratings
3 Chs

الفصل الأول

ليس هناك أقسي من العقاب علي خطأ ليس بيدك أو تقوم بإرتكابه لكنك فقط أمام الكل المسؤول عنه و الملام الوحيد عليه و نظرات الكل تنظر لك بإحتقار شديد و خاصة إنك كنتي امرأة فالكل يراك سهلة المنال لمجرد أن والدتها أخطأت فعليها أن تتحمل هي العقاب و الهمز و اللمز و القيل و القال

اضطرت لحضور هذا الحفل الذي أعده تليد نصر الدين لأجل ابنه جلال الذي صار عمره عام و معه زوجته الجميلة نور عاكف التي شهد الكل مدي حبهما و جمال نور الذي يستحق أن يعتزل تليد نصر الدين النساء لأجلها

وقفت سدرة بعيدا عن الجميع كعادتها تعيش بعزلة عن العالم عدا أختها سلمي الشخص الوحيد الذي يحبها بصدق و دوما يقف معها ضد والدها أو ما يظنه الجميع والدها فهي ليست سوى ابنة زوجته من رجل آخر    ؟؟؟!!!!

كان تليد يستقبل الضيوف لميلاد طفله الأول من حبيبته التي و أخيرا خرجت منها الأنثى الناعمة و اختفت تعاليم سليم عاكف والدها و بدأت تتصرف بطبيعتها الأنثوية

وجد صديقه خالد حسان و هو رفيقه منذ سنوات لكنه كان بالخارج و عاد و لم يصدق أن تليد نصر الدين قد تخلي عن النساء لأجل زوجته و لديه ابن أيضا يبدو أن الكثير قد حدث لرفيقه بغيابه و لن يتركه حتي يعلم كل التفاصيل كاملة

خالد بسخرية : إذن تليد نصر الدين صار أب

تليد بفرح فهو لم ير صديقه منذ سنتين : أخيرا أتيت خالد

ابتعد خالد قبل اقتراب تليد منه : هل كنت تنتظر زواج ابنك أم ماذا    ؟؟؟!!!!

تليد بإستنكار من حديثه : بالطبع لا لكن علي الأقل عندما تتذكر الاتصال بي لمرة واحدة

خالد بهدوء : حسنا من هي التي تمكنت منك   ؟؟؟!!

و قبل أن يتحدث قاطعه صوت عاصم ذاك الرجل الذي يكره خالد و تليد علي حد سواء فهو لا يهتم سوى لنفسه و لطالما سمعا عنه الكثير من الأمور السيئة الكثيرة لكن رغم هذا شريك لهم بالعمل و هو يعلم أن أي محاولة منهم لفعل شىء لن يرحمه عاصم أو ابن نصر الدين و عائلته ذات النفوذ الواسع و الكبير

تليد بهدوء : سيد عاصم

عاصم بجدية : سعيد بعودتك سيد خالد فلدي بعض الأمور أود الحديث معك بشأنها و كنت أنوي السفر لك

خالد بعدم اهتمام : فيما بعد فاليوم عيد ميلاد ابني و لن أضيعه بالعمل

عاصم بتعجب شديد : ابنك  ؟؟!! ظننت أنه

تليد مقاطعا : خالد أريد أن أريك شيئا

جذبه تليد بعيدا عن ذاك الرجل فهو يعلم خالد لن يمانع قتله أمام الجميع و ليحدث ما يحدث بعدها و هو لن يفسد يوما كهذا بسبب عاصم الذي حتما يطمع بالكثير و الكثير من المال حتي لو باع نفسه للشياطين

لفت انتباه خالد تلك الجميلة التي تقف وحيدة بعيدا عن الحفل و ما به تبدو كطفلة صغيرة تجد نفسها بمكان لأول مرة لا تشبه تلك الملونات التي تسير بهدف واحد يعلمه كل رجل جيدا

وجد نفسه يخبر صديقه أن لديه أمرا مهما يقوم به ليتجه لتلك الطفلة الكبيرة و التي ما إن رأته قادم نحوها حتي شعرت بالخوف الشديد فما إن يراها عاصم حتي يقتلها و لن يهتم بشىء سوى التخلص منها مدعيا أنها تجلب له العار كما حدث سابقا و اتجهت ناحية سلمي علها تنقذها لكنها وجدته يسد عليها الطريق رافضا أن تهرب منه

حاولت المرور من الناحية الاخري لكنه لم يدعها فقد عاد يقف أمامها يمنعه رغم تعجبه من هروبها منه فقد اعتاد الفتيات اللاتي تركضن خلفه و يفعلن المستحيل حتي يلفتن الانتباه لكن الهروب لم يره سابقا و هذا زاد اصراره علي الوقوف أمامها و التعرف علي تلك الهاربة منه كأنه وحش

رفعت عينيها التي تحمل حزنا يفوق عمرها كله و يجعلها أكبر من عمرها الحقيقي لكنها تعلم نتيجة ما يفعله الآن بها

و قد أرسلت له عينيها رجاء غريب أن يبتعد لم يفهم سببه لكنه فيما بعد ظنها تعتقده أحد أولئك الرجال الذين يجبرون الفتيات علي صحبتهم أو ما شابه

خالد بهدوء : لست مثلما تعتقدين أيتها الطفلة

سدرة برجاء و هي تنظر حولها كمن يبحث عمن يراقبه : أرجوك اتركني اذهب قبل أن يراك

خالد بعدم فهم لحديثها : من هو    ؟؟؟!!!

نظر ليديها ليجدها خالية هي ليست متزوجة أو مخطوبة لأحدهما إذن من الشخص الذي تخشاه كثيرا هكذا   ؟؟؟؟!!!

لم يفكر كثيرا و هو يقودها لحلبة الرقص و قد أمسك يديها فهو لن ينتظر رأيها هكذا بل سيرقص معها و يفهم منها كل شيء بهدوء بعيدا عن الأعين التي تخشاه تلك و التي لا يعرفها هو

كانت ترتجف بين ذراعيه و تكاد تفقد الوعي مما زاد قلقه أكثر حول كون الأمر لا يتعلق به هو بل شخص آخر تخشاه و أن رؤيتها مع أحدهم لن تمر علي خير

خالد بتسأل : من يخيفك أيتها الطفلة   ؟؟؟!!!

حقا طفلة صغيرة   !!!!

كلما نظر لعينيها و وجهها الطفولي أدرك هذا و زاد اقتناعه بذلك فهي بريئة جدا علي ما يبدو خلاف الوسط المحيط بهما

كان تليد يقف مع نوره و حبيبته الغالية والده ابنه التي تألقت اليوم كثيرا و قد بدأ الكل يري تلك الأنثي الجميلة المختبئة داخلها

وضعت رأسها علي صدر تليد و هي تحتضنه بتملك و نظرها علي النساء التي تنظر لزوجها و كأنهن تلتهمنه حتي بوجودها معه بينما تليد سعيد بما تفعل حتي و إن لم يعلم السبب خلفه فهي لم تفعلها أمام الناس هكذا

تليد بتسأل : حبيبتي ما بها    ؟؟؟

نور بإنزعاج من تلك النظرات : لم تأت امرأة واحدة و لا تنظر لك حتي بوجودي الوقاحة لا تنتهي

ابتسم تليد بحب لها فكم يحب غيرتها التي تجعلها تفعل أي شيء و كل شيء لتثبت ملكيتها له أمام الكل دون اهتمام بأحد

أبعدها عنه قليلا و أمسك بوجهها بين يديه و هي تنظر له بعدم فهم لتصرفه الذي أخرج شهقة من الجميع علي ذاك التليد الذي يقبل امرأته أمام ضيوفه و من حوله دون اهتمام بهم فقط هي امرأته و نوره كما يدعوها دوما

أحطت نوره عنقه و قد نست ما حولها فوجودها بين ذراعي حبيبها و رجلها الأول ينسيها العالم كله و الدنيا بأسرها فقط هو

نظر له خالد و هو يبتسم بمكر : ذاك العاشق ألا يستطيع الانتظار حتي انتهاء الحفل

تجمد جسد سدرة و هي تري عاصم يقترب منها و سرعان ما كان صوته يعلو باسمها : سدرررررررررررة

و قد كانت عينيه تشع شرا تعلمه جيدا و لن يتركها سوى جثة هامدة كما العادة حين يراها بقرب أي رجل حتي لو كان حارس القصر

لسبب لا يعلمه تلك النظرة التي تدل علي الرعب و الخوف حطمته بالكامل شعر أنه عاجز ضعيف و هو لم يكن هكذا سابقا أبدا

قبضت علي ملابسه بقوة و كأنه تخبره أنها تحتاج لحمايته الآن من ذاك الوحش الكاسر الذي لن يرحمها و قد صدقت

و قبل أن يتحدث مع ذاك العاصم و يسأله عن سبب غضبه كانت تلك الجميلة الطفلة تسقط أرضا تحت قدمه بعدما تلقت صفعة أفقدتها ليس فقط توازنها بل سمعها أيضا

و قد بدأ كل من بالحفل يترك تليد نصر الدين و زوجته الجميلة و ينتبه لسدرة الساقطة أسفل قدم خالد حسان بسبب والدها كما يعتقدون

                     

             

                   🎀💓💓💓🎀

في انتظار رأيكم علي البداية  🌸😏💕😆🌸