كلما أذكره من تلك الليلة البائسة...
أنني .. أركض وأجري حافية الأقدام ،
وسط الشارع، لاأعلم أين أو ماهي وجهتي ،
أطلقت العنان لدموعي لتنساب على وجنتاي.
وفجئة.. لم أعد أشعر بشيئ فقط أسمع صوت
إصطدام قوي وأضنه لسيارة ،تتركني طريحة الأرض
ودوامة السأل تجدبني هل هاذه أخر لحظات حياتي
وماهي إلا لحظات حتى مسحت سحابة الزمان
عيوني لترجعني بالزمن للخلف..قبل يومين ..
عندما كنت جالسة بكفتريا الجامعة شاردة العقل
لأفيق من شرودي على صوت إنسحاب الكرسي
المجاور لي ،وأنا أنتفض فزعا برأيا الشخص الذي
جلس بجواري ،لم أعلق عن المشهد بل سحبت كرسيا
للوراء بكل هذوء،واقفة لمغادرة المكان.
لاكن مائن خطيت أول خطوة حتى إعترضت يده
القوية طريقي
-
وهو يقول :
إلى أين ياجهان.
-نفضت يده بقوة عني قائلة:
كيف أتتك الجرأة ياهذا
أبعد يدك عن طريقي
أجننت أم ماذا .
-ضحك ضحكات أزادت غضبي ثم قال:
أتيت إليك لكي أتحدث معك في موضوع مهم.
-فجاوبته بعدم إهتمام وعيوني على الأرض:
أسفة لا أقضر أن أقف معك أكثر من هذا.
-إعترض كلامي قائلا :
الموضوع يخص أباك الذي أخفى عنك
حقيقة حياتك.
-سرعان مابدى التوثر يسيطر علي فقلت:
إلى أين تريد أن تصل بكلامك يامعتز.
-معتز: أنصتي لي وسوف تعلمين
الحقيقة المخبأة يا جهان.
-جهان: ماالذي تريده مني يامعتز.
- معتز:أنا لاأحب اللف والدوران ، لذا سوف
أتكلم بكل صراحة.
- جهان : أرجو منك ذالك.
- معتز : السر يكمن في خزنة أباك السرية.
- جهان: ياأنت المجنون أو أنا التي لا أفهم.
- معتز بتعجرف: الإحتمال الثاني
هو الصحيح أنت التي لا تفهمين.
- جهان : عفوا يامحترم.
- معتز:والذاك يضحكان عليك منذ
سنين ياساذجة.
- جهان والشرر يتطاير من عيونها:
ما الذي تتفوه به أجننت ..
كيف تتكلم عن أهلي بهاذه الطريقة
ولا تنسى أن أبي هو عمك ياعبقري.
- معتز: لايشرفني أن تربطني صلة
قرابة بشخص مثله .